منتــديـات رهـــــف القلــــــب
أهلا وسهلا بكم في منتديات رهف القلب


تفضلو بالدخول والمشاركة ...


واذا كانت هذه الزيارة الأولى ..


يرجى التسجيل معنا والانضمام لعائلة منتدانا الأكثر من رائعة

أهلا بكم


:55: :55:
منتــديـات رهـــــف القلــــــب
أهلا وسهلا بكم في منتديات رهف القلب


تفضلو بالدخول والمشاركة ...


واذا كانت هذه الزيارة الأولى ..


يرجى التسجيل معنا والانضمام لعائلة منتدانا الأكثر من رائعة

أهلا بكم


:55: :55:
منتــديـات رهـــــف القلــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل من يرغب فى التجارة والاستمتاع بالأرباح والعروض أوريفليم تحقق لكي ذلك وتعطيك اكثر كلما تنجح اكثر لا تترددوا فى الاشتراك واجمعوا بين المتعة والتجارة .... للاشتراك الاتصال بـ 00249915004595
نرحب بكل زوارنا ونتمنى لكم اوقاتا سعيدة فى منتدانا ونسعد باشتراككم معنا وانضمامكم لأعضائنا اهلا بكم
مطلوب مشرفين للمنتدي لكل من يرغب فى الإشراف الدخول لقسم طلبات الإشراف ،،، معا نسعي لتطوير وتقدم المنتدي منكم واليكم .... نرحب بكم فى منتداكم

 

 قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى Empty
مُساهمةموضوع: قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى   قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 12:30 am

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى

الجمعة 6 اكتوبر .. الساعة العاشرة والنصف صباحاً ..
ما زلت أجاهد عضلاتي المتعبة كي تلين و أستطيع مغادرة السرير .. كل جزء في جسدي يئن الماً .. كل عصب داخلي مشدود ومتشنج ... كأن عجلات شاحنة ضخمة مرت فوقي مراراً وتكراراً ... ألم تكن شاحنة ؟؟ بلى فزبون ألامس الستيني كان بجسده البدين وحركاته العنيفة أشبه بشاحنة ثقيلة متهالكة الإطارات .. معطوبة الفرامل .. ويتسرب زيتها بلا انقطاع ... ألا لعن الله من اخترع حبوب الفياجرا .. فقد جعلت من النعاج ثيراناُ هائجة تصعب السيطرة عليها ... وجعلتنا نحن كالفوطة التي توضع في دورة مياه عامة .. متعددة الاستخدامات .. ومليئة بالقذارة ...
في السابق كان الزبائن ذوو الاعمار الكبيرة والجيوب المنتفخة سلعة مرغوبة لنا نحن معشر بائعات الهوى .. فهم سريعوا الإرضاء ويسهل التعامل معهم .. وفي بعض الأحيان كانت الجلسة تقتصر على كثير من الكلام .. وقليل من الأفعال .. وعندما أكون مع أي منهم أحس وكأنني طبيب نفسي يتقاضى أجرا باهظاً كي يستمع إلى مشاكل تافهة ليس مطلوباً منه حلها عليه فقط أن يستمع بانتباه .. ويبدي التعاطف المطلوب ..
أما الآن فقد تساوى الكهول مع الشباب وهم اصعب فئات الزبائن إرضاء .. فهولاء يأتون مشبعين بثقافة الأفلام والمجلات الغربية .. امتلا خيالهم بنظريات صعبة التطبيق .. بعضهم يأتي غريراً وبه مسحة حياء سرعان ما تختفي .. وبعضهم يأتي منتفخاً كالديك الرومي لينهار غروره مع سقوط ملابسي ... ويصبح كالدمية في يدي أحركها كيفما أشاء " ابتسام يا بتي الساعة قربت على حداشر ..مالك الليلة نايمة للوقت دة ؟؟ قومي الدنيا جمعة " أتاني صوت أمي الحنونة الغافلة عن مهنتي السرية ... فهي شانها شان جميع الأمهات تعتبرني اطهر مخلوق على وجه الأرض ... أمي التي رفضت الزواج بعد وفاة أبي فجأة .. دفنت شبابها الغض في عيون أبناءها الثلاثة احمد الكبير الذي سافر إلي ليبيا منذ سنين وانقطعت أخباره والمساعدة الضئيلة التي كان يرسلها .. أعيانا السؤال عنه .. بلا جدوى .. فقد اختفى ولا ندري برغبته واختياره أم لاسباب قاهرة لا نعلمها .. أنا في الوسط ثم آخر العنقود أمير المدلل الذي تخرج من الجامعة و أدمن الجلوس على ناصية الشارع بعد أن أعياه البحث عن عمل يتناسب مع مؤهله الغريب " فنون جميلة " .. كأنه لم يدرك بان الجمال لم يعد يقطن مدينة الفنون .. وان تخصصه لن يؤهله لوظيفة محترمة تدر دخلاً نعتاش منه .. تذكرت إصراره الحالم على دخول الكلية لصقل موهبة الرسم اعتقاداً منه بأنه سيكون دافنشي عصره هدر سنوات من عمره ليجلس في نهايتها عاطلاً على حجر أمام دكان عم ياسين يدخن السجائر التي يبتاعها بعفتي المسلوبة يومياً على فراش الغرباء ... كل ليلة عندما أعود بجسد منهك وروح ميتة .. اجلس لادون الأحداث التي مرت بي خلال اليوم .. ولكن قبل أن يخط قلمي حرفاً واحداً في الصفحة الجديدة .. أتلذذ بتعذيب نفسي والعودة إلى صفحات قديمة بتاريخ يعود إلى سنوات مضت ... تاريخ بداية السقوط ... أقرا بسخرية كيف كنت اصف مشاعري تجاه أول حب في حياتي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى   قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 12:30 am

كنت في الصف الثالث الثانوي استعد بهمة للجلوس لامتحان الشهادة السودانية .. كانت قد مرت خمس سنوات على وفاة أبي صارعت فيها أمي الحياة لنعيش بكرامة .. عملت في كل حرفة تتقنها فباعت الكسرة والفسيخ .. خاطت الثياب .. هذا عدا عن الشغل الموسمي .. عواسة الحلو مر قبل رمضان .. وبيع الخبيز قبل العيد .. تجهيز عطور العرائس .. بعملها الشاق لم نحتاج لمعونة أحد .. لكننا أيضا عشنا على الكفاف
أصرّت أمي على دخولي دروس خصوصية مسائية في مدرستي القريبة من المنزل .. كانت أسعارها زهيدة لان المدرسين كانوا طلاب جامعات وليسوا أساتذة محترفين ...
اعتقد أني قد وقعت في غرام أمين منذ أول درس رياضيات .. كان طويلاً نحيلاً .. له عيون بنية وشعر ناعم يلتف في دوائر جميلة تقترب من حدود النظارة الطبية ذات الإطار الأسود الرفيع .. كان طالباً في السنة الأخيرة بكلية الهندسة ومن أسرة ميسورة الحال .. تطوع كأقرانه لمساعدة الطلاب غير المقتدرين بإعطائهم الدروس بأسعار رمزية ..
تطورت علاقتنا بصورة مخيفة من نظرات مختلسة وابتسامات متبادلة ... إلى قصاصات ورق صغيرة مدسوسة بين الدفاتر .. وقبل أن نفقد حجة اللقاء بانتهاء الامتحانات كنت قد التقيته عدة مرات بعد انتهاء الدرس في الشوارع المنعزلة المحيطة بالمدرسة .. تغلغل داخل كياني كالحمي وقضى على كل مقاومة داخل عقلي وقلبي .. انقطعت عن رؤيته أثناء فترة الامتحانات وبقيت بيننا الاتصالات الهاتفية اليومية التي كنت أتحايل على أمي المسكينة كي احصل منها على أجرتها واجريها من محل الهاتف القريب من المدرسة ... عند انتهاء آخر امتحان وجدته ينتظرني أمام بوابة المدرسة.. كان شوقنا اكبر من كل محاولات التعقّل وانتهى بنا الأمر في شقة صديق له .. وكانت لحظة انتصاره وسقوطي ...
الآن وبعد أن خبرت الحياة استوعبت معنى مقولة قرأتها في مكان ما مفادها أن ( المرأة تعطي الجنس لتحصل على الحب .. والرجل يعطي الحب ليحصل على الجنس ) وما أوسع الفرق بين العطاءين ..
عندها أدركت أن اصعب لحظات السقوط هي اللحظة الأولى بعدها تنخر سوسة التعود في ضمير الإنسان حتى يصبح الخطأ عادة لا يتحرك لها عصب ولا يهتز لها طرف ... أصبحت لقاءاتي مع أمين منظمة وبمواعيد متفق عليها .. لم اعدم حيلة تخرجني من المنزل في أي وقت أرغبه .. زيارة صديقة .. البحث عن عمل .. وامي المنهكة من العمل المتواصل والمتبلدة من الثقة الزائدة تعتبرني الملاك الذي لا يخطئ فأعطتني حرية لا حدود لها ..
تخرج أمين من الجامعة بتقدير جيد جداً أما نتيجتي فقد كانت متواضعة ولا تؤهلني لدخول كلية يعتد بها .. لذلك قررت البحث عن عمل حتى أساعد أمي في توفير لقمة العيش .. خصوصاً مع استسلام أمير الاختياري لعطالته الإجبارية.. وحاجتنا الماسة لزيادة مصدر دخل الأسرة ...حصلت على وظيفة مدرّسة في مدرسة ابتدائية مما أعطاني حرية اكبر في الخروج ومقابلة أمين ... اصبح تواصلنا الجسدي امراً مسلماً به في كل لقاء .. وبدا وعده بالزواج يتباعد مع تزايد اللقاءات .. ثم أتت مرحلة التهرب من لقائي إلا بعد إلحاح شديد مني .. وأنا الغبية اصدق تحججه بالعمل الجديد الذي حصل عليه في إحدى الشركات الكبيرة ... وفي يوم طلب هو لقائي فطرت إليه فرحاً وشوقاً .. فوجئت بوجود آخر معه .. عرفني به .. كان صديقه صاحب الشقة .. جلسنا معا قليلاً يلفنا الصمت والارتباك .. ثم اعتذر أمين بمواعيد مسبقة وخرج مسرعاً ... تركني مذهولة وأنا استمع لشرح صديقه عن ضرورة تفهّم الظروف .. وانه سيكون بديلا جيداً لامين .. أصبت بالشلل وأنا أحاول استيعاب ما يحدث .. لقد تنازل أمين عني لصديقه .. كانيي حقيبة أو حذاء .. ولم يكلف نفسه عناء الشرح أو الاعتذار .. ترك الأمر لمن ستؤول إليه الملكية الجديدة كي يجد الأعذار ويوضح الأسباب .. وفي لحظة الشلل الذي اعتراني كنت قد أصبحت جسداً مستباحاً للصديق المتلهف .. يبدو أن الحب في قلب أمين قد مات في اللحظة التي منحته فيها نفسي عربوناً ادلل به عن حبي له...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى   قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 12:32 am

بعدها لم يعد لدي ما افقده .. ألم أخبركم أن لحظة السقوط الأولى هي الأصعب ؟؟ وبعدها تتساوى الأشياء ... امتهنت بيع جسدي لمن يدفع ثمنه .. لقد منحته مجاناً لامين .. وحان الوقت لاستفيد منه .. كانت حرفة سرية .. ومجزية .. وما اكثر الجائعين للحرام في بلدنا ...
أصبحت صورة مجسدة لدكتور جيكل ومستر هايد .. في الصباح انا المدرسة الرزينة الهادئة التي تعلّم الأطفال القراءة والكتابة ,, وتغرس فيهم الأدب والأخلاق ... يا لسخرية القدر .. كيف يقولون أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟ أنا افتقد لكل هذه القيم .. لكني اغرسها كل صباح في عقول تلاميذي الصغار ...
كانت حجة إعطائي دروس خصوصية للتلاميذ المقتدرين في منازلهم مقنعة أمام الجميع بما فيهم أمي وأخي لتغطية خروجي اليومي وعودتي المتأخرة احياناً .. استقل المواصلات العامة من الشارع أمام الجميع .. فتاة محترمة كادحة تساعد أمها بالعمل الإضافي .. ارتدي ملابس محتشمة واضع الطرحة على رأسي .. احتضن كتب ودفاتر .. نفس خائفة .. وروح ميتة.. انزل في مكان بعيد لا يعرفني فيه أحد ...وبنفس هيئتي اقف في اقرب رصيف بانتظار

الزبائن ... اختارهم حسب نوع السيارة وشكلها .. وعندما احدد هدفي القادم من بعيد أظل ساكنة شأني شان بقية المبعثرين على طول الشارع بانتظار وسيلة مواصلات ..
ظللت فترة طويلة أسال نفسي لماذا تتخطى السيارات بقية الناس وتأتي لتقف أمامي ؟؟ فأنا لا أبدو مختلفة عنهم ؟؟!! وفي يوم من الأيام تجرأت وسالت أحد زبائني الذي التقيته صدفة وبنفس الطريقة المعتادة .. عادل السوداني الذي يحمل جواز أمريكي .. في بداية الأربعين ترك زوجته الأمريكية هناك وأتى لقضاء إجازة وسط أهله بعد غياب دام خمسة عشر عاماً متواصلة قضاها في جمع الدولارات وتعلم فنون ممارسة الحب .. كان شبقاً وبداخله جوع غريب لا يشبع .. اعتاد حيل الغرب فارهقني .. وعندما اعتدت عليه أعطاني متعة لم أتخيل وجودها .. وكنت أحيانا أحس بالذنب لأنني أتقاضى أجرا مقابل ما يمنحني إياه ..الفرق بينه وبين الآخرين انه كان يتحدث .. نعم يتحدث معي كانسانة بغض النظر عن مهنتي التي أمارسها .. غالبية الرجال لا يكون تبادل الحديث من أولوياتهم بقدر تبادل اللمسات .. أما عادل ومنذ أول لقاء تكلم قبل أن يلمس .. وعندما أصّر على تكرار اللقاء لم أمانع لثلاثة أسباب .. سخاؤه .. حديثه .. وبراعته ... بعد اللقاء الثالث سألته ما السبب الذي دفعه لإيقاف سيارته لي أنا بالتحديد دوناً عن بقية الفتيات الأخريات ؟؟ كيف عرف من أكون ؟؟ أجابني بضحكة مجلجلة وصراحة مؤلمة " يا ابتسام ما تزعلي مني لكن انتوا بتتعرفوا بالإحساس .. عندكم جو معين بيحيط بيكم .. زي الكانوا جسمكم بيفرز ريحة خاصة إحنا بس البنقدر نلقطها .. نظراتكم بتكون مختلفة عن باقي البنات .. حتى طريقة وقفتكم .. سمعتي عن حاجة اسمها لغة الجسد ؟؟ اهو انتو بتملكوا اللغة دي .. انتو حتى لو الواحدة منكم لابسة خيمة مغطياها من رأسها لرجليها لكن ريحتها وكل حتة من جسمها بتقول أنا كدة .. تعالوا لي " وكان تفسيره مقنعاً ..
قبل عودته إلى أمريكا بيوم .. أصر على قضاء طيلة اليوم معي .. كانت حصيلتي في نهايته ثلاثمائة دولار ومشية غريبة عللتها للجميع بتعثري والتواء قدمي مما جعل المشي عصياً .. عندما هم بالمغادرة ذلك اليوم احتواني بين ذراعيه وطبع قبلة عميقة على شفتي وهمس في أذني " تعرفي يا ابتسام لو ما كنتي كدة انا كنت عرستك .. انتي اول بت سودانية تديني المتعة دي "
وهمست في أذنه بسخرية " وتعرف يا عادل أنا لو ما كنت كدة ما كنت قابلتني ..ولا عرفتني ولا اديتك أي إحساس "




السبت 7 أكتوبر .. الخامسة مساء ...
اليوم اجري استعدادات خاصة للخروج .. لدى أحد زبائني المتخمين بالمال حفل صغير مع ضيوف أجانب في منزله ويود أن يقدم لهم صورة مختلفة عن المرأة السودانية التي يسمعون عنها او يرونها في القنوات وهي ترتدي الريش والتمائم كأنها خرجت لتوها من إحدى الغابات .. أتت أمي الحبيبة وهي تحمل كوب الشاي بالحليب " بسمة اشربي شايك قبل ما تمرقي عشان رأسك ما يوجعك .. قلتي الليلة عندك طلبة كتار وحتتاخري " كان حنانها يمزقني .. وغفلتها تعذبني ...
" يا بسمة أمير أخوك قال محتاج مبلغ كدة .. طالع مع أصحابه يوم الخميس وما عاوز يمشي أيده فاضية " .. نظرت إلى أمي بطرف خفي .. تدليلها الزائد لشقيقي الأصغر كان عاملاً فعالاً في استمرار عطالته .. وتلبيتها لجميع طلباته خلقت منه انساناً انانياً لا مبالياً واعتماده على توّفر المال كلما احتاج له قتل داخله روح الطموح والرغبة في العمل ..
" حاضر يا أمي .. عاوز كم ؟؟ ردت أمي بخفوت " قال عاوز تلاتين الف " ورددت عليها بانزعاج " تلاتين الف عشان يطلع مع اصحابه ؟؟ ليه اصلهم ماشيين وين ؟؟ وازداد خفوت صوت أمي " والله يا بتي ما عارفة لكن هو قال محرج منهم كل مرة يدفعوا ليه .. والمرة دي هو عاوز يدفع .. أنا ما عاوزة اتقل عليك عارفاك شقيانة عشان تساعديني لكن انا والله ما عندي .. لو عندي ما كنت جيتك " وكي لا أرى النظرة المنكسرة في عينيها ولا نبرة الاستعطاف في صوتها أومأت موافقة " حاضر يا أمي قبل الخميس باديه القروش " لا يا بسمة انتي اديني ليها وانا باديها ليه باقي اخوك بيخجل يشيل منك انتي " وابتسمت وأنا أفكر... ما اجمل خجله ؟؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى   قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 12:34 am

الجمعة 13 أكتوبر ...
هل تؤمنون بالخرافات ؟؟ .. يقال انه لو صادف يوم الجمعة تاريخ الثالث عشر فهذا نذير شؤم .. فيما يخصني كان يوم الشؤم بالأمس .. واليوم مجرد استمرار له .. بالأمس خرجت عن ترتيب مسبق خلافاً لبقية الأيام التي اختار فيها زبائني بعشوائية ...أحد زبائن الأسبوع الماضي شاب في مقتبل العشرينات التقيته مرة أخرى أثناء وقفتي المعتادة واخبرني انه أتى خصيصاً للبحث عني .. يبدوا أن الدروس التي لقنني اياها عادل قد حسنت كثيراً من قدرتي في توفير المتعة والإشباع لهذه الأجساد الجائعة .. في نهاية اللقاء اخبرني برغبته في لقاء آخر يوم الخميس حيث يجتمع هو وأصدقاؤه في منزل أحدهم لاقامة حفل صغير بلا مناسبة محددة .. وسوف يجلب كل منهم فتاته .. وطلب أن أرافقه ...
كان منزلاً جميلاً في أحد الأحياء الراقية .. غياب الأسرة خارج البلاد في إجازة أعطى ابنهم الحرية في استقبال أصدقاؤه ... عندما دخلت دهشت من كمية النساء والفتيات الموجودات .. بعضهن يصغرن أمي بسنوات قليلة مع فارق نقوش الحناء ورائحة البخور الطاغية .. والضحكات الخليعة .. همس لي رفيقي بان بعض أصدقاءهم يفضلون النساء كبيرات السن لأنهن يمتلكن الخبرة وأشياء أخرى لا نملكهما نحن الصغيرات غير المتزوجات .. وعلى النقيض كانت هناك فتيات تخطين مرحلة الطفولة بقليل ..
بعد الأكل والشراب وفواصل من الرقص بكل اللغات .. تهاوت الأجساد وأوى كل إلى مكان يتيح له فعل ما يريد .. كان العدد كبيراً لذلك توزع البعض في أركان الصالة الفسيحة على الكنبات وفي الأرض .. كل في عالمه ولا يعي بما يدور حوله ... انعدم الحياء وانهارت الحواجز .. كنت في طرف قصي من الصالة أحاول أن أجد وضعاً مريحاً في الكرسي المنخفض ويساعدني رفيقي بقلة صبر واضحة ... فجأة شعرت بيد ثقيلة تهوي على رقبتي وتشدني من شعري .. وانهالت الصفعات .. ثم أتاني صوت أمير المبحوح من الغضب والدهشة " قوم منها يا .... قوم منها يا ود ال .... واصبحت ركلاته موجعة وأنا أحاول إخفاء وجهي بيدي .. وفي اللحظة التالية هب شريكي الغاضب من انقطاع متعته وبدا بضرب أخي وسادت الفوضى .. تعالت الصرخات وتكالب جميع الأصدقاء على ضرب هذا الغريب الذي تجرا وعكر صفو الجلسة .. كل بما طالته يده أو قدمه .. كنت انظر برعب للدماء التي بدأت تتفجر من رأسه ووجهه وكل مكان فيه .. وسمعته يهمس بكل قوة يمتلكها وهو يصارع لصد الضربات المؤلمة " دي أختي ... دي أختي ... دي أختي " وجم الجميع عند سماعهم لهمسه المصبوغ بالدم واتجهت النظرات اليّ وأنا أحاول لملمة ثيابي لتغطي جسدي شبه العاري ... وسألني شريك الشؤم " صحي دة أخوك ؟؟ " هززت رأسي إيجابا بعد أن التصقت حبالي الصوتية بسقف حلقي .. واتى سؤال من بعيد " يا جماعة الزول دة جا مع منو ؟؟ " فرد أحدهم وهو يشق الجمع كي يصل إلى الجسد المصبوغ باللون الأحمر .. وقد توقفت حركته " يا جماعة دة صاحبي وأنا عزمته ما كنت متخيل يلاقي اختو هنا "
رد آخر ببرود وسخرية " الزمن دة تتخيل أي شئ .. وشنو يعني اختو ؟؟! ما ديل كلهم اخوات ناس !! ولا شنو ؟؟!! ... الله يعكر دمه .. عكر علينا قعدتنا .. قوموا شيلوه وارموه قدام أي مستشفى احسن يموت هنا ونبقى في المشاكل "
كنت حريصة أن يجد آخي الرعاية الطبية اللازمة فألححت على شريكي الغاضب أخذه بسيارته ووضعناه أمام المستشفى وجلست بعيداً ارقب الأصوات المتحسرة والأيدي المساعدة وهي تنقله داخل المستشفى ..
دفتري الحبيب ربما تكون هذه آخر مرة نلتقي .. لا ادري ما قد يحدث إن تعافى أخي وفضح سري .. مشاعري ممزقة بين رغبتي في شفاؤه لاجل خاطر أمي التي لم تذق طعم النوم منذ ليلة أمس وبين خوفي على نفسي ..
لقد تطوع شريكي بعد إلحاح شديد مني للاتصال بهاتف الجيران وطلب أمي لإخبارها أن آخي تعرض لحادث سيارة نقل على أثره إلى المستشفى .. جرتني وراءها لزيارته .. وارتاحت خطواتي الخائفة عندما رايته ما زال غائباً عن الوعي .. كلمات الطبيب زرعت الطمأنينة في نفسي والنار في قلب أمي " والله يا حجة ولدك اتعرض لضربة قوية شديد ونزف دم كتير .. عنده ارتجاج حاد في المخ واربعة ضلوع مكسورة وفي عين اتضررت لغاية الآن ما قادرين نعرف وضعها بالضبط شنو ... لو بكرة حالته استقرت حيكون اتعدى مرحلة الخطر انتي بس ادعي ليه والله كريم قادر يشفيه "
ما زالت أمي تبكي وتدعو له بالشفاء .. وأنا ابكي ودعائي يتأرجح بين شفاؤه .. وطلب الستر بأي طريقة .. ولكن أليست الطريقة الوحيدة لضمان ستري ... هي موته ؟؟ ...


استاذه/ سناء جعفر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم رهف
المديرة العامة
المديرة العامة
أم رهف


انثى
مساهماتي : 680
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى   قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 5:31 am

معقولة نحن في السودان
وصلنا لمرحلة خطيرة من الانحطاط للدرجة دي

اتمنى أن تكون مجرد قصة من وحي الخيال وليست واقع معاش

رائعة كتابات الاستاذة/ سناء جعفر

والأروع أنك تنقلي لينا مختارتك ولك خالص التقدير اختي نونس

واصلي تميزك ونحن فى انتظار جديدك
لك التحية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rahaf.ahlamontada.net
 
قصاصة سرية من دفتر يوميات بائعة هوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــديـات رهـــــف القلــــــب :: القسم الأدبي :: °• يـــحــكــى أنـ ... ! •°-
انتقل الى: