الي الدكتور مهند

بسم الله الرحمن الرحيم



[الاخت الفاضلة ساجده]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
للموضوع شقآن الاول هو عدم تقبلك للنقد و الثاني هو الضيق الذي تقولين بانه قد يستمر معك لاسابيع

لنتناول الشق الاول. و هو عدم تقبلك للنقد

طبعا لم توضحي دوافع هذا النقد. يعني هل يتتقدك الاخرون و تحسين بانهم كانوا محقين في نقدهم و لكنك لا تتقبلي نقدهم ام انك تعتقدين ان هذا النقد ظالم و غير مبرر؟

أحيانا كثيرة يتقبل الانسان النقد اذا صدر من شخص له مكانة عنده او من رئيس مباشر في العمل معترف له بالعلم و المعرفة.و عدم تقبل النقد البناء قد ينتج من عدة عوامل سلبية مثل النرجسية او الاعتقاد بان النقد يقلل من تقييم الذات.

و النقد ليس بالامر السئ كما يعتقد البعض بل قد يصبح اداءه و تقبله واجبا دينيا

[و يمكن ان نقول بان النقد نقدان
[ النقد الذاتي او نقد الانسان لنفسه. و هو واجب فمن الافضل ان يحاسب الانسان نفسه قبل ان يحاسب و قد قال الله سبحانه و تعالى: بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ( القيامة


[و في الحيث عن النبي (ص) قوله : الكيس من دان نفسه. و عن عمر رضي الله عنه ( حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا)


[و اذا لم يتقبل الانسان نقده لنفسه فمن العسير ان يقبل نقد الناس له]

النقد من الاخرين

[و نقد الاخرين للفرد قد يكون نقد نصح و قد يكون نقد تجريح فليس كل ناقد صادق. و لكن المبدأ العام في الاسلام هو ما رواه البراء عن النبي (ص) قوله ( الدين النصيحة). لذلك قد يكون النقد ( و ليس الانتقاد) مما يدخل في باب : الامر بالمعروف و النهي عن المنكر. و ايات القران الكريم كثيرة في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر, و عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لتأمرن بالمعروف وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ‏ .
[فلو نظرت الى النقد من باب ان الدين النصيحة و من باب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فسيهون عليك الامر.
[اما اذا كان انتقاد الاخرين لك خارج اطار الموضوعية و يدخل في باب الشخصنة و التشفي فهذه يمكن التغلب عليها بان تتذكري ان الانسان قد تجرأ على الخالق جعل و علا و سب انبياءه و هم صفوة خلقه و اخيارهم . و ان المصلحين قد تعرضوا لكل اصناف الاذى قولا و فعلا و ما يزالون و لك الحق في رد التجريح لكن تذكري قول الله تعالى
[وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) النحل (آية:126)
هناك قاعدة تقال دائما و هي ان الناس تنتقد من هو كثير النقد للاخرين , فان كنت من الذين يكثرون من نقد الاخرين فاقلعي عن ذلك و تذكري : كما تدين تدان .[/
[و فيما يخص الشق الاول و هو تقبل النقد فهناك اسباب ترجع الى ثقافة المجتمع و تربيته , فيعتبر بعض الناس ان الخطأ عيب و نقصان و بالتالي يتعلم الفرد في هذه البيئة و الثقافة ان يدافع عن نفسه و الا يعترف بخطئه لانه تعلم بان الخطأ عيب مع ان النبي الكريم (ص) اخبرنا بان كل ابناء آدم خطائون و خير الخطائين التوابون. و منه مارواه احمد في مسنده عن انس عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال:]
[وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ‏]
و ساتناول الشق الثاني من الموضوع و هو بقاءك في حالة ضيق لمدة طويلة ]

ميزو كتب:

مرحب د.مهند
في الحقيقه اضم صوتي الي ساجده
فانا عندي بنتي وهي عندما تجد انا درجتها في الامتحان 99 من 100 تقعد تبكي
فهي دائما تريد ان تحصل علي درجات عاليه ولا تريد ان ترتكب اي خطاء في اي ماده
وتعصبني معه ولا اعرف ماذا افعل معها ولا تريد اي شخص يعرف بانها اخطاءات حتي اقرب الاقربين لها
المساءله دي مقلقاني شديد واللهي وهي عمرها لا يتجاوز العاشره

الاخت الفاضلة ميزو

السلام عليكم و رحمة الله
يقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم : يولد المولود على الفطرة.
فالطفل يولد و هو لايزيد عن كونه كائن حي لديه استعدادات معينة. و تقوم الثقافة عن طريق الاسرة بتشكيل هذه الاستعدادات و تنميتها و توجيهها طبقا لنظم و عادات معينة. و لهذا يرى البعض ان الطفل ليس بكائن بشري و ليس بكائن اجتماعي و لا يمكن النظر اليه ككائن اجتماعي الا حين يبدأ في الاستجابة للكبار.

و تنوب الاسرة عن الثقافة في تنشئة الطفل اجتماعيا و تحويله الى كائن اجتماعي عن طريق ما يسمى النظم الاولية و يؤثر التعسف او اللين في تعلم هذه النظم في شخصية الطفل
تبدأ مرحلة الطفولة المتاخرة من حوالي 6 سنوات و تنتهي في السنة الثانية عشرة من العمر تقريبا. و تنقسم هذه المرحلة بدورها الى فترتين: الفترة الاولى من سن 6 الى 8 سنوات و الفترة من 9 الى 12 سنة.
في هذه السن يجد الاطفال مشاكل في المدرسة نظرا لخروجهم الى المجتمع الاكبر لاول مرة. و تحاول المدرسة في العادة الحكم على التلاميذ بمعايير الطبقة المتوسطة مما يجعل المعلمين ينظرون الى مشاكل الطاعة و النظام و القيام بالواجبات المدرسية على انها اهم مشاكل هذه المرحلة, متجاهلين المشاكل الشخصية و الانفعالية التي قد يعاني منها التلميذ.
لتكوني متاكدة بان محاولتها للحصول على الدرجة الكاملة ليس سببه محاولة ارضاء الاسرة للحصول على اهتمام قد وجده اخوانها او اخواتها نتيجة تفوقهم الدراسي. و قد يكون حرصها على الحصول على معدلات عالية في الدراسة سببه الشحن الزائد الذي تشحنه لها الاسرة لتتفوق . و لكن لم تخبرينا عن سلوكها و انفعالاتها في خارج اطار الدرس و التحصيل . و يحتاج علاج المشكلة لمعرفة سببها فاذا كان السبب هو خبرات خاطئة اكتسبها الطفل نتيجة لخطأ في عملية التعلم فيجب تصحيح هذه الاخطاء التي غرزناها في عقلية الطفل و افهامه بان الاخفاق ليس نهاية الحياة و ان النجاح بعد الاخفاق مذاقه احلى , و هناك امثلة كثيرة لشخصيات علمية و اجتماعية اخفقت ثم نجحت يمكن ان تضربيها كامثلة ...

أم رهف كتب:

الأخ الكريم مهند

لك التحية والتقدير

نافذة جميلة ومنفذ للأسئلة كثيرة شائعة عن كل مناحي الحياة

نتمنى أن يستفيد كل الأعضاء من خبراتك وتجاربك

ولي رجعة بأسئلة كثيرة اريد طرحها

الاتساذة الفاضلة ام رهف
أشكرك على مرورك الكريم
و اتمنى ان اوفق في الرد على اسالتكم.

الاخت الفاضلة ساجده



اليك بعض الاقتراحات لتجربيها :



* لا تعتقدي بانه يجب عليك التظاهر بالاتفاق مع الاخرين طوال الوقت او بانك تحبين اي شئ يحبونه.



* عليك ان تدركي بانك لو اختلفت مع الاخرين و لكنك بقيت محافظة على لطفك معهم فان الناس سيعجبون بك لامتلاكك رؤيتك و ارائك الخاصة.



*لا تتخيلي بانه يجب عليك العمل لجعل الناس تقدرك فتجهدي نفسك حتى تكوني محور اهتمام في كل تجمع او جلسة.



* عليك ان تدركي بان الاخرين سيكونون اكثر عفوية و طبيعية كلما كنت معهم اكثر عفوية و طبيعية.



* عليك حتى تكوني في توافق مع الاخرين ان تحسي بمشاعرهم و ان تقدريها.



* لا تعتقدي بان الناس صعبون اذا لم يتبعوا نصائحك.



* عليك ان تدركي باننا مهما احببنا اشخاصا فلن نستطيع ان نعيش لهم حياتهم , و انه يجب ان تستعدي لتركهم يرتكبون اخطائهم الخاصة..





.

ساجده كتب:

دكتور مهند
في الحقيقه نصائحك درر ووسام في لائحه الشرف العلمي
اشكرك كتير يا دكتوري
وان شاءلله سوف اعمل بنصائحك الغاليه
وسوف اكون معك خطوه بي خطوه في النتائج التي ستكون حتما باهره

اتمنى لك التوفيق.

شكرا نونس
في انتظار عودتك.

. و يحتاج علاج المشكلة لمعرفة سببها فاذا كان السبب هو خبرات خاطئة اكتسبها الطفل نتيجة لخطأ في عملية التعلم فيجب تصحيح هذه الاخطاء التي غرزناها في عقلية الطفل و افهامه بان الاخفاق ليس نهاية الحياة و ان النجاح بعد الاخفاق مذاقه احلى , و هناك امثلة كثيرة لشخصيات علمية و اجتماعية اخفقت ثم نجحت يمكن ان تضربيها كامثلة ..[/size].[/quote]

مرحب دكتور مهند
اولا اشكرك كتير علي الاهتمام بالامر
في الحقيقه ربما من غير قصد او خطاء في التربيه وجهتها لهذا السلوك مع العلم بانها مزاجيه وعصبيه جدا
احاول بكل الطرق ان اوصل لها معلومه بان الاخفاق في ماده لست نهايه العالم ولكن لا حياه لمن تنادي
فدموعها هي سلاحها وتظل هكذ لفتره ثم تعود مره اخر ي

فقط اريد الطريق الامثل لكي اتعامل معها واخرجها من هذه الصفه