رسائل خاصه جدا ----الي صديق غائب والاستاذه سناء جعفر

رسـالـة رقـم ( 1 ) ..

صـديقي العزيز ...

افتقدك بشدة .. افتقد حواراتنا الدسمة التي تضخ الأوكسجين في روحي .. وتمنح دمي لونه الأحمر وتحدد مساراته في العروق المتعبة ..

حاشية الرسالة ...

عندما يتمدد نزيف البحر ... تغزو الحمى مفاصل الحنين ...
تلغي مواعيد الرحيل المقرر عكس اتجاه الريح ويصبح دليلي إلى دربك مجرى دموع قديم ..
كلمة أصبحت عهداً .. حلم ضبابي وبعض يقين

رسالة رقم ( 2 ) ..

صديقي العزيز ...
بالأمس استمعت إلى أغنية ماجدة الرومي " كن صديقي " ...
وددت لو كان باستطاعتي أن أراسل صاحبة القصيدة الدكتورة / سعاد الصباح واخبرها عن جمال صداقتنا ...
وددت أن اكتب لها ...
عزيزتي الدكتورة سعاد ..
الصداقة بين الرجل والمرأة ليست أكذوبة ... وليست وهماً ...
أنا فتاة شرقية الملامح والسمات .. ربطتني صداقة برجل شرقي الملامح والسمات ... صداقة تشبه حلمك ...
وجدته بالصدفة ... رجل صافح عقلي قبل يدي ... وتفادى بمهارة كل تضاريس جسدي النافرة ليغوص في عمق كياني ...
رجل يتقبل شوقي بلا خوف أو حرج أو فهم مغلوط ...
يتعامل مع حزني بلا تطرف أو نفاق أو استخفاف ...
نسير سوياً ... بخطى متجاورة ...
لا تسبقني خطواته بوهم رجولة زائفة ...
ولا أتخلف عنه بوهم أنوثة غبية ...
انه رجل لا املُ من ترديد كلماتك أمامه سراً وجهراً ...
كن صديقي ...

حاشية الرسالة :
يا صديقي ...
عندما يزداد رهق روحي من افتراضات البشر بنوع العلاقة التي تربطني بك ...
التزم الصمت ... واتركهم يعمهون في خيالهم الضيق الذي يصنف أي علاقة بين أنثى ورجل في خانة الحب العاطفي ...
وأظل اهمس لنفسي ولطيفك ... كم جميل أن نكون أصدقاء ...

مشرف عام مساهماتي : 216 تاريخ التسجيل : 30/07/2008

يا صبايا
ووجدي
وترانيم السحر...
قد اعيش
بلا صديق
او أبيت
بلا سمر....
فصديقي
ونديمي
قبس من الزكر
وآيات
وعبر...

تسلم علي مرورك ايها الطائر المهاجر
انت الرائع وصداقتك هي الاروع وحياتنا رائعه بوجودك
الصداقه جميله ونحن نزيدها جمالا بالصدق الذي ينبع من كلمة صديق
اتمني كل العلاقات وحتي العابره تكون صادقه
مهما كان عمر الصداقه لو تزينت بالصدق ستكون في الذاكره الي الابد
نموت ونترك صداقه ستكون ميراثنا وحتي الاجيال الناتجه عنها ستكون فخوره بها

نواصل مع استاذه سناء
رسالة رقم (3) ...

صديقي العزيز ...

دموعي تشتاق إليك ... وتدين لك بقسم الاحترام ... والامتنان ...
دموعي تحترمك لانك احترمتها ولم تستخف بأسبابها .. وتشعر بالامتنان لك لانك آمنت بصدقها ...
فقط أود أن أناقش معك أمر دموعي الطليقة ودموعك الحبيسة ؟؟!! ...
لقد اتفقنا على صدق هذه القطرات المالحة وقدرتها البليغة في التعبير عن أوجاعنا الصغيرة والكبيرة ...
ويوم رأيت دموعي تترى أمامك باندفاع ... لم تنزعج ... لم ترتبك ... بل شع منك بريق التفهم وأنت ترقب حزني يسيل من مقلتي ... و لمحت لمعة تعاطف حبيسة في عينيك قمعتها أنت بكل حزم واعدتها إلى مخبأها قبل أن تتشكل وتسيل ...

لحظتها داهمني سؤال حائر ...
لماذا يخاف الرجل البكاء ؟؟!! ...
فكرت قليلاً ... ثم أعدت صياغة سؤالي ...
لماذا يخاف الرجل البكاء أمام المرأة ؟؟؟
لماذا يتعامل مع دموعه كأنها عار يجب إخفاؤه ؟؟!!...
لماذا يظن أنها علامة ضعف ؟؟!! ...
لماذا يظن أنها وصمة قد تصنفه ضمن خانة معينة ؟؟ ...

يا صديقي ... دموعنا سواء أن كنا نساء أم رجال ... كبار أم صغار ... هي نعمة من الخالق ...
هبة منحنا إياها ... وسيلة نتحرر بها من عبء المشاعر المتراكمة و الأحاسيس التي تكتم أنفاسنا ...
دموعنا في اغلب الأوقات تكون رسول صامت يعبر عن غبن اعترانا ... أو ظلم حاق بنا ... أو حزن احتل خلايانا ..
وفي بعض الأوقات تصبح دموعنا رسول فرح أعجزته الكلمات ...
فلماذا نغتال الرسول ؟؟!!

حاشية الرسالة :

يا صديقي ... تمر علينا لحظات تصبح فيها الدموع هي المتنفس والملجأ وفتيل الأمان ....
تكون دليل إنسانيتنا وتفاعلنا بما يحدث حولنا بغض النظر عن تصنيف الجنس ...
فأنت تعاني كما أعاني ... ولك الحق في أن تعبر عن معاناتك بنفس الاسلوب ...
لذلك لا تعتاد على سكب دموعك إلى الداخل ... حتى لا يحرق ملحها روحك ويزيد جروحك إيلاماً ...
من وقت لآخر حررها من قيودها ... حتى ولو سراً ...
من وقت لآخر ... اكرم وفادة الرسول ...

رسالة رقم ( 4 ) ...

يا صديقي العزيز ...
ما زلت اندهش من قدرتي على سرد تجاربي الماضية أمامك بكل تفاصيلها ...
وبادق تفاصيلها ... بدون أن يتملكني هاجس الحكم الجائر أو التصنيف الجاهز ...
قصصت عليك تفاهاتي وسخافاتي .. اختلافاتي مع حبيبي ...
أعطال سيارتي .. علاقاتي الفاشلة ... نزعت أمامك خمار روحي ..
فرايتها سافرة بكل نقاط قوتها وضعفها ..
استمعت إليك وأنت تخبرني عن تجاربك وأسرارك بحلوها ومرها ...
وتساءلت ...
هل أستطيع أن أكون بنفس مستوى الصراحة مع من احبه ؟؟!! ...
وهل كنت أنت بنفس مستوى الصراحة مع من أحببتها ؟؟!! ...
تساءلت ...
لماذا نفتح أبواب غرفنا السرية المغلقة أمام أصدقاؤنا .. ونوصدها بوجه من نحب ؟؟!!...
مما نخاف ؟؟ ...
من الحكم والتصنيف ؟؟ .. أم من التصاق التفاصيل بذاكرة لا تعرف الغفران ؟؟!! ..

حاشية الرسالة :

اجمل ما في صداقتنا ... صدقها ..
فأنا معك لا اكذب .. ولا أتجمل ...
لا احتاج لأقنعة .. ولا مساحيق تجميل ...
أنا معك ... أكون نفسي ...

رسالة رقم ( 5 ) ...

صديقي العزيز ...
أين أنت ؟؟ ...
طال غيابك عني حتى صرت كبالون ممتلئ بالماء ويهدد بالانفجار في أية لحظة ...
هل نسيت اتفاقنا الذي وقعنا عليه بابتسامة ؟؟!! ...
ربما أنستك ظروف الحياة واحباطاتها ما دار بيننا في يوم ليس كباقي الأيام ...
إذن دعني أنعش ذاكرتك ...
نص الاتفاق على انه في حالة حدوث فيضان في المشاعر والانفعالات داخل أي منا بسبب تراكم الأحداث اليومية بتفاصيلها المزعجة ... علينا أن نفتح مجاري لتصريف السيول حتى لا نغرق داخل أنفسنا ...
أنت امتلأت ؟؟
كل ما عليك فعله هو فتح البوابات التي تربط بيني وبينك وتحبس خلفها أطنان من الضيق والحزن والملل وكل الأحاسيس السلبية ... دعها تتدفق إلى جهتي المهيأة لاستقبالها ...
فيزول عنك خطر الاختناق ... وتصبح أعماقك أرضا جافة وقادرة على استيعاب المستجدات ...
ومن ثم نتبادل الأدوار ... فلا يصل أحدنا إلى مرحلة الغرق أو الانفجار ...
لكن ...
خلال الفترة الماضية قمت أنت بإغلاق الأبواب الصغيرة التي تربط بيننا ... تركتني وحدي أنؤ بحملي ... واحرص على سد منافذي حتى لا يتسرب فيضاني فيسقي أرضا مليئة بالظنون وتفتقر للامان ... فنبتت في أعماقي أشجار العلقم والزقوم ... تطعنني بأشواكها ... وتسقيني المر جرعات منتظمة ... بين كل غياب ... وغياب...

حاشية الرسالة :

يا صديقي ... لا تدمن الغياب ... بدونك .. اختنق كل يوم ...

رسالة اخرى بلا رقم ....

صديقي العزيز ...

بت احتاج إلى خارطة طريق تدلني إلى مدن البهجة بعد أن تشابهت عليّ الطرق ... وازدادت تقاطعات الاحزان في دربي ...
كل يوم استيقظ صباحاً وأنا أمنىّ نفسي بسماع خبر يعيد لي اليقين بوجود الفرح وإمكانية الضحك ... أو حتى الابتسام ...
ابحث عن ضحكتي الضائعة بين صفحات الجرائد وعبر موجات الأثير ... وفي مواقع الانترنيت ...
فتلطمني أخبار الحروب والحوادث والخلافات ...
تصدمني مشاهد القتل والتعذيب والحرق والنهب ...
تهزني أخبار الاغتصاب والانتحار والتعذيب وقسوة الإنسان على أخيه الإنسان ...
تخيفني أخبار غضبة الطبيعة التي تذكرنا بضآلتنا في هذا الكون وتغسل أوهامنا المتعلقة بسيطرة البشر على كل شئ ...

اهرب من أخبار العالم واركض تجاه أخبار الوطن علها تسقيني جرعة طمأنينة ...
لكن .. تزداد ضحكتي هروباً ... ويزداد حزني عمقاً ...
تتلخص أخبار وطني فيما يلي :
رائحة فساد تزكم الأنوف ...
رشاوي ... غلاء فاحش ... اعتقالات ... اختطاف ...
انفلات ... اغتصاب ... قمع ... تكميم أفواه ..
طمس حقائق ... اغتيال مواطنين عزل ... انهيار قيم ...
احتقان شعب ... تسلط حكومة ... صحف تصادر ...
قوات خارجية تتدخل لحماية أبناء الوطن الواحد من بعضهم البعض ...
أسماء ترتفع فجأة وأخرى تسقط فجأة ... فقر يستشرى كالسرطان ويسحق كل خلايا الصبر في اجساد العباد ...
ويزداد فرحي هروبا ً ...

أخيراً ...
داهمتني موجة ضحك عاتية ... عندما قرأت بان السودان قد تم تصنيفه كثاني افشل دولة في العالم بعد العراق ...
انه المضحك المبكي ... انه ضحك الحسرة ...
يا الهي ... هل وصلنا حقاً إلى الدرك الأسفل من العالم ؟؟!! ...
تذكرتك لحظتها ... تذكرت أحلامك الكبيرة لوطن وصم بالفشل ...
تذكرت إصرارك على البقاء ورفضك الخروج كما فعل أغلبية جيلك ...
تذكرت يقينك بحتمية التغيير للأفضل ... وإيمانك بقدرة الشعب على الثورة وتصحيح الأوضاع ...
وتساءلت ... هل ما زلت تمتلك إيمانك وتصر على يقينك ؟؟!! ...

حاشية الرسالة :
يا صديقي ...
قائمة الوجع طويلة وممتدة ... أحس بالفزع لإدراكي انك تحملها معك في حلك وترحالك ...
ويملاني الخوف من إصرارك على التنقل بين بنود هذه القائمة بصدر مكشوف ويد عزلاء ...
فأنت تعيش هناك ... حيث شرط الأمان الوحيد أن تصبح أعمى وابكم واخرس ...
وأنت تخالف هذا الشرط .. وتجاهر برفضك لما ترى وتسمع من أخطاء تحدث حولك ...
كن حذراً يا صديقي ...
فأنت تعيش في ثاني افشل بلد في العالم !!! ...
حيث الديمقراطية تعبير فقد معناه ... والحرية مرهونة بيد من لا يرحم

رسالة رقم ( 6 ) ...

صديقي العزيز ...
أنا وحبيبي على وئام تام هذه الأيام ...لكن هناك شئ واحد فقط يعكر صفوي ...
هو أنني لا أستطيع أن اخبره عنك بالتفصيل الذي أرغبه ..
هو يعلم بوجودك ... ويعلم بصداقتنا ... لكن بدون تفاصيل ...
إذا سألتني لماذا لا تخبريه عن التفاصيل ؟؟!! ...
سأقول لك لانه رجل شرقي حتى النخاع ... لن يتقبل وجود آخر لصيق بحياتي ...
رغم ثقته التامة في حبي واخلاصي له وحده ...
كثيرا ما تراودني نفسي أن احكي له عنك ...
وتلجمني لمعة الغيرة التي أراها في عينيه إذا ما اقترب مني طيف رجل آخر ...
مهما كانت صفته ...
أن غريزة التملك داخل كل رجل ...
تشبه غريزة الحيوان الذي يقوم بتحديد ملكيته لمنطقة معينة ...
ويرفض وجود أي دخيل آخر من بني جلدته ... ويقاتل للحفاظ عليها...
بعض الحيوانات ترسم حدودها برائحة بولها ...
وتصبح هذه الرائحة أسوار ولافتات واضحة مكتوب عليها ملكية خاصة ...
ممنوع الاقتراب ...
هذه الغريزة هي التي تجعل الرجل الذي احبه يرفض وجود ذكر آخر في حياتي ...
نقاشي معه في هذا الأمر يصل دائما إلى طريق مسدود ...
ويصبح حاجزاً منيعاً بين لساني المتلهف للحديث عنك ...
وتحفزه المستمر تجاه الآخر الذي قد يتعدى على حدوده ...
عذره انه يحبني لكنه يخاف أن يشاركه أي كان في حبي ...
يمنحني ثقته ... لكنه لا يثق بنوايا الآخرين ...

حاشية الرسالة :

يا صديقي ... هل أخبرت حبيبتك عني ... هل قصصت عليها نوادرنا ومزحاتنا ... مشاويرنا ونزهاتنا ؟؟؟
هل خبأت عنها أسراري الصغيرة التي تعرفها ؟؟ أم احتفظت بها داخلك كما فعلت أنا مع أسرارك ؟؟!!
هل تقبلت وجودي في حياتك أم رفضته ؟؟!! ...
هل رفض الآخر يقتصر على الرجال فقط أم يشمل الجنسين ؟؟!! ...
ما اكثر تعقيدات الحياة ... برغم محاولاتنا المستميتة لتبسيطها ....

رسالة رقم ( 7 ) ....

صديقي العزيز ...

أنا متعبة ... أحس بوهن غريب يجتاح حواسي ... وكآبة تحتل روحي ...
تعتريني رغبة قوية بالهروب إلى الخلف ... نعم ارغب بالعودة إلى الماضي ...
فأنا أظن أن الماضي اجمل من الحاضر واكثر أمانا من المستقبل ...
ولإدراكي بصعوبة تحقيق رغبتي على ارض الواقع ...
الجا إلى خيالي الخصب للهروب في الاتجاه المعاكس ...
آهـ .. كم هو مريح هذا الخيال ... وكم يبعث في نفسي الراحة ...
فهو يعطيني مساحات شاسعة أطلق فيها العنان لأفكاري الحبيسة وأمنياتي الكسيحة ...
ورغباتي السرية ...
أحيانا اصطحبك معي في رحلاتي الخيالية ... تشاركني مغامراتي ...
تمتطي معي صهوات الغيم ... ونغوص سوياً في أعماق المحيطات بحثا عن كنوز القراصنة وحوريات لبحر ...
نتجول في دهاليز القصور العربية في الأندلس أيام مجدها ...
ثم ننتقل إلى فرنسا في بداية عصر النهضة ... نشهد معا دهشة اكتشاف الكهرباء ...
وصناعة أول سيارة ... نعود إلى القرون الوسطى ونحن نخبئ كتب الشعر والقصص حتى لا نتهم بالهرطقة ...
وترتعد فرائضنا خوفاً عندما نشهد حرق الساحرات في قرية ( سايلم ) ...
أحيانا يخرج خيالي عن السيطرة فاقرر أن اجلس على عرش بلقيس بينما تكون أنت أحد جند سليمان ...
في خيالي أجاور آلهة الأوليمب وأنافسهم في خلق عالمي الخاص ...
أتقمص تارة دور ( حيرا ) وأخرى دور ( زيوس ) ...
وفي خيالي فقط تتوحد جغرافية مكان وجودنا ... ويصبح تواصلنا دائم ولا يقتصر على مكالمة قصيرة تنتهي بانتهاء الرصيد ...
أو مسج مبتور محدد بقدرة الهاتف على استيعاب الكلمات ...
عندما تكون معي ... يصبح لخيالي بعداً خيالياً لا يمكن الوصل إليه إلا في الخيال ...

حاشية الرسالة :

بين واقعيتك وخيالي ولدت صداقتنا ونمت ... ونضجت ...
كم احبك يا خيالي لانك تسببت في معرفتي برجل افخر بصداقته ...

رسالة رقم ( 8 ) ...

صديقي العزيز ...
بعد أيام من سفرك ... وبينما كنت أهيم في الطرقات بلا هدف أصارع الخواء ...
حامت حول رأسي طيور نورس صاخبة .. دهشت لوجودها فأنا ابعد عن البحر ما لا يقل عن خمسة كيلو مترات ...
كانت تطير في دوائر ضيقة ...
وتصفق أجنحتها أمامي بإصرار ...لحظتها أدركت أن البحر يناديني ... وأنها رسوله إلىّ ...
لبيت النداء بكل سرور ... لطالما كان البحر شريكي في كل شئ ... حتى في صداقتك ...
لذلك لا تكتمل رحلتي إليه إلا برفقة طيفك ... ونحن نستمع معاً إلى شريط مصطفى سيد احمد ...
إنها متلازمة غامضة ... أنا وأنت ومصطفى والبحر ...
كنت أقود بتوهان واردد الأغنية بهمس ...
سمحة وسمرية
محبوبتى ولفتاتة غزالة
خضرة ومسقية
وجنب النيل مشتولة النالة
بهواك يا بنيـّة كتبتو قصيد
وبقولو مقالة
بتفتحى فيـّـا معانى غناى
تديلة مجالا

زهرة وبرية
بشوق الأرض عيونا كُحالة
تريانة ندية
بعرق الناس والناس فى بالة
يا خوفة علىّ عقل وثبات
ماهـا الولوالة

من فرحى البيـّا
قلعت الخوف وكستنى بسالة
قت ليها النية متين نتلم
والحال بطالة
قالت لى غنية وإنت معاى
مستورة حالة
بت سودانية محبوبتى
ولفتاتة غزالة

اشرعت كلمات ( القدال ) نوافذ قلبي فتسلل إليها نسيم السكينة وغمرني سلام نادر ...
جلست قبالة البحر ... غرزت اقدامي الحافية في الرمل الرطب وأنا ارقب لهفة الموج لاحتضان الشاطئ ...
وعدت لذكرى لحظة مماثلة جمعتنا معاً ...

حاشية الرسالة :

مدّ البحر عمرو ما يواعد ضفتين ... يا عيونك يا النزيف ...
كم افتقدك يا صديقي ...