منتــديـات رهـــــف القلــــــب
أهلا وسهلا بكم في منتديات رهف القلب


تفضلو بالدخول والمشاركة ...


واذا كانت هذه الزيارة الأولى ..


يرجى التسجيل معنا والانضمام لعائلة منتدانا الأكثر من رائعة

أهلا بكم


:55: :55:
منتــديـات رهـــــف القلــــــب
أهلا وسهلا بكم في منتديات رهف القلب


تفضلو بالدخول والمشاركة ...


واذا كانت هذه الزيارة الأولى ..


يرجى التسجيل معنا والانضمام لعائلة منتدانا الأكثر من رائعة

أهلا بكم


:55: :55:
منتــديـات رهـــــف القلــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل من يرغب فى التجارة والاستمتاع بالأرباح والعروض أوريفليم تحقق لكي ذلك وتعطيك اكثر كلما تنجح اكثر لا تترددوا فى الاشتراك واجمعوا بين المتعة والتجارة .... للاشتراك الاتصال بـ 00249915004595
نرحب بكل زوارنا ونتمنى لكم اوقاتا سعيدة فى منتدانا ونسعد باشتراككم معنا وانضمامكم لأعضائنا اهلا بكم
مطلوب مشرفين للمنتدي لكل من يرغب فى الإشراف الدخول لقسم طلبات الإشراف ،،، معا نسعي لتطوير وتقدم المنتدي منكم واليكم .... نرحب بكم فى منتداكم

 

 [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]   [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 12:44 pm

مارس ‏2004‏‏

اليوم حفل تخرجي من كلية الادارة والاقتصاد ... كنت اتامل زي التخرج بفخر المتفوقة التي تدرك انها ستكون اول من يصعد درجات السلم لاستلام الشهادة ... تجمع الاهل والجيران لمرافقتي وكانت ليلة غنى فيها القمر ورقصت النجوم لفرحتي ... تخرجت بتقدير جيد جداً .. وكانت التهاني تنهال علي من كل صوب ...
" مبروك يا نائلة وعقبال الوظيفة انشاء الله ...
تعرفي انتي بتفوقك دة بكرة بتلاقي شغل " ...

مارس 2006

كلّت قدماي وانا ما زلت ابحث عن وظيفة ... اجريت عشرات المقابلات لوظائف بعضها لا يمت بصلة لتخصصي الذي توهمت بانه سيفتح لي كل الابواب المغلقة .. بعد التخرج مباشرة حملت شهادتي بفخر يقارب الغرور وبدات بالتقديم الى اكبر البنوك والشركات ظنا مني بان تقديري المرتفع سيضمن لي افضل الاماكن ... بعد مرور عدة شهور دون استلام أي ردود ايجابية .. بدات اتردد على البنوك الاقل شهرة والشركات المتوسطة المستوى ... .. وتوالت الشهور العقيمة .. وتوالت معها تنازلاتي فيما يختص بمكان ونوع العمل ... اهتزت ثقتي بنفسي .. تبخر غروري امام صلف الابواب المغلقة التي تاتي من خلفها اجابات متشابهة ..
" معليش والله ياخ نحنا محتاجين لزول عنده خبرة في الوظيفة دي ... الشغل ما بيتحمل زول جديد لسة عاوز يتعلم ...
ظللت فترة طويلة افكر في كيفية حل هذه المعضلة .. فانا احتاج ان اعمل اولا حتى اكتسب الخبرة .. وهو يحتاجون الى خبرة جاهزة .. كيف ساحصل على الخبرة ان لم اعمل .. وكيف احصل على العمل بدون الخبرة ؟؟!!!....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]   [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 12:45 pm

بعد مضي سنة من الركض وراء السراب .. اكتشفت ان الامر ليس كما يبدو عليه ... وان مقاييس التعيين في الوظائف الجيدة تختلف تماما عما كنت اظنه ... وان دعاوي الخبرة ما هي الا حجة توضع امام من هم على شاكلتي ولا يملكون ( المؤهلات المطلوبة ) التي تناسب اصحاب العمل ...
وصلني هذا الادراك بالصدفة عندما كنت اهم بدخول احدى الشركات التي نشرت اعلانا في الصحف عن وجود شواغر في مجال تخصصي .. في ردهة الاستقبال اصطدمت بفتاة مسرعة ... لم اتعرف عليها من الوهلة الاولى ... كانت قد اذدادت جمالاً واناقة منذ آخر لقاء لنا في حفل التخرج قبل عامين .. انها سهير زميلتي في الكلية والتي تخرجت بتقدير مقبول حصلت عليه بعد جهد كبير في امتحانات الدور الثاني ... كانت هي من بادرت بالتحية وهي تلعب بمفتاح سيارة مربوط بسلسة ذهبية انيقة ..
" نايلة ؟؟!! ... ازيك ... انتي ما عرفتيني ولا شنو ؟؟ سبحان الله انا من ما شفتك داخلة من الباب عرفتك طوالي .. مااتغيرتي كتير من ايام الجامعة ... فحصتني نظراتها من راسي وحتى اخمص قدمي بلؤم ساخر .. وارتسمت ابتسامة صفراء على شفتيها المطليتين بلون وردي لامع يتناسب مع التنورة الضيقة التي ترتديها وكانها جلد آخر ... وواصلت بلهجة شامتة ... التغيير الوحيد فيك انك سمنتي شديد ولونك غمق ...
اصابتني كلماتها في مقتل فزيادة وزني المفرطة ليست من المواضيع التي احب مناقشتها ... كنت كلما اصابني الياس والاحباط من عطالتي الاجبارية أنفّس عن غضبي في الاكل ... احيانا تكون وجبة دسمة هي سلوتي الوحيدة ... وبمرور الايام وتوالي الاحباطات .. اصبح الاكل برنامج اخطط له بحرص مع جارات وصديقات امي اللائي يتجمعن يومي الاحد والاربعاء من كل اسبوع لشرب القهوة و جلسات الودع وقراءة الفنجان بعد وجبة الفطور الهائلة حيث تجلب كل واحدة ما لذ وطاب من الطعام .. لم يكن لدي ما افعله ... لذلك كنت اسلي نفسي بالجلوس مع نساء بعمر امي ...
وبمرور الايام اصبحت اتلهف على هذه الجلسات حيث امارس هوايتي في الاكل و رمي الودع وقراءة الفنجان لمن ترغب بمبالغ رمزية .. كنت قد ورثت هذه الهواية عن امي دونا عن بقية اخواتي .. ولكني حرصت على ممارستها سراً ووسط عدد محصور من المعارف ... كثيرا ما تحفزني المتعة التي اجدها في رؤية نظرات الدهشة عندما يصدف ان تصيب كلماتي الحقيقة .. وازهو بتعليقات النساء الموهومات بامكانية معرفتي للغيب ..
" سجمي يا عيشة بتك دي بعاتية عديل ... والله بتخوف " ..
كان الامر مجرد تكهن وقراءة متانية للوجوه مع مخزون المعلومات التي اعرفها عن كل منهن
بعد فترة اكتشفت اني قد شارفت على مرحلة البدانة عندما ضاقت بي ملابسي لحد الانفجار .. لكنني لم اكف عن الاكل ... وكيف اقضي وقتي ان فعلت ؟؟ وكأنّني لم اشعر بمدى الخراب الذي اصاب جسدي الا عندما رايت نظرات " سهير" المتمهلة وهي تتابع النتؤات الكثيرة ... افقت من سرحاني على وقع سؤالها الملّح والذي يبدو ان الزميلة الشامتة سالته عدة مرات اثناء رحلتي القصيرة للبحث عن مبررات لما آل اليه حالي ...
" الجابك عندنا شنو ؟؟
اجبتها بشرود ... " عندكم ؟؟؟ عندكم وين ؟؟
اتاني ردها وهو يفوح برائحة الانتصار الذي عجزت عن تحقيقه طيلة سنوات الدراسة " عندنا هنا في شركتنا ... انا شغالة هنا .. انتي ما عارفة ولا شنو ؟؟ ماسكة قسم شئون الموظفين .. اتعينت بعد شهر واحد من التخرج ... قدمت اوراقي ... عملت معاينة وبعد يومين بس اتصلوا بي عشان اجي واستلم الشغل ...
احسست وكأن احداً صفعني بقسوة ... هذه الفتاة الغبية التي كانت بالكاد تنجح وجدت عملاً بهذه السرعة ؟؟ وانا التي كنت افاخر بترتيبي وسط اوائل الدفعة اعاني العطالة ؟؟ يا له من عالم مقلوب !!
اجبتها بلهجة حاولت ان اضع فيها بقية الكبرياء التي املكها " اكيد عندك واسطة قوية ... على ما اتذكر انتي اتخرجتي في الدور التاني وبمقبول مش كدة ؟؟ "
هزت كتفيها استخفافا بكلماتي القاسية " طبعاً عندي واسطة ... انتي ما عارفة انو انا باملك جواز سفر دبلوماسي بيفتح قدامي كل الابواب ؟؟
رفعت حاجبيها الرفيعين ثم مررت يديها على جسدها النحيل وغمزتني باحدى عينيها ... طبعا انتي فاهماني مش كدة ؟؟ ...
تظاهرت بتامل اظافرها الطويلة المطلية بلون وردي لامع ... نايلة يا حبيبتي الزمن دة الشطارة براها ما بتاكل عيش ... واي شغل بقى عاوز مميزات تانية غير التقدير العالي .. وما حنمشي بعيد ... انا وانتي اصدق مثال للحقيقة دي ... اها ما قلتي لي الجابك هنا شنو ؟؟ محتاجة وظيفة ؟؟ لو عاوزة ممكن اساعدك وادخل ورقك للمدير .. احكي ليهو عن ظروفك الصعبة وكدة يعني ... هو ما بيرفض لي طلب وحيوافق بس على شرط انتي تقبلي باي شئ موجود وما تقعدي تعملي فيها البت الشاطرة البتطلع الاولى " ...
كدت ابتلع كبريائي الجريح واسلمها الاوراق ... لكن لمعة التشفّي التي ظهرت في عينيها اعادتني الى صوابي فتمتمت بكلمات مبهمة وخرجت بخطوات عمياء من الغضب والالم .. عندما كنت اهم بفتح الباب اتاني صوت " سهير" الهازئ وهي تخبر احدهم " تخيل ..دي كانت من اوائل دفعتنا ولسة شايلة شهادتها وحايمة بتفتش على شغل " فتحت الباب وخرجت الى الشارع وانا اجاهد لالتقاط انفاسي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]   [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 12:47 pm

اصابني اكتئاب حاد بعد لقائي بسهير ... حبست نفسي في اقصى غرفة بالمنزل وامتنعت عن جلسات امي وصديقاتها برغم الحاحهن ... اصبحت اطيل النظر في المرآة واتامل ملامحي العادية الباهتة ولوني الاسمر الذي تحول بفعل جولاتي تحت الشمس الحارقة الى لون غير مصنف واشبه ما يكون بلون التراب عندما يختلط بالماء ...اما جسدي فقد ودّع تناسقه منذ زمن بعيد واحتلته تكورات وانبعاجات غريبة في مناطق معينة دلت على كمية الشحوم التي اكتسبتها خلال العامين الماضيين .. كنت اعزي نفسي بانني لم اكن يوما في مصاف الجميلات الرشيقات ... كنت فتاة عادية قد تمر بك في الشارع مرور الكرام دون ان تعاود الالتفات اليها ... لكنني ايضا لم اكن قبيحة كما هو حالي الان !!
كانت امي تراقبني بقلق خلال فترة انعزالي الاختياري ... خصوصا بعد ان عزفت عن الاكل والكلام ... اصبحت تطلق بخور التيمان يوميا وهي تتمتم بعبارت لاخراج العين والحسد ...
" والله يا نايلة يا بتي انتي في زول عمل ليك عمل بقى ليك عارض .. عشان كدة ما لاقية شغل احنا لازم نمشي لشيخ الباقر نخليه يفتح الكتاب ويشوف الحاصل شنو ... وتدور بالمبخر حول راسي وهي تصيح اخرجي يا عين يا عنية يا كافرة يا نصرانية ... اخرجي اخرجي اخرجي " بكرة بدري نطلع نمشي الكلاكلة ونقابل الشيخ انا متاكدة عارضك بيتفك ...

في اليوم التالي وقبل خروجنا من المنزل بدقائق اتت " انتصار " صديقتي وزميلتي في الدراسة والتفوق منذ ايام الثانوي ... كانت مثلي تصارع الحظ العاثر للحصول على وظيفة .. وبعد انتظار السنة الاولى ومواجهة احباط الفشل قررت الموافقة على عرض شقيقتها بادارة الكوافير الذي تملكه .. بدات بمسك الصندوق والاشراف على صرف المرتبات للفتيات العاملات .. تدريجيا تعلمت اسرار المهنة وبرعت فيها فصارت تجني الكثير من عملها بعد ان اصبح لها زبائنها الذين يرفضون أي فتاة اخرى غيرها ... وبعد ان كونت راس المال الخاص بها استخرجت تصريح لكشك اتصالات في الميناء البري ... واصبح وقتها مليئا ما بين عمل الكوافير ومحل الاتصالات .. لم نعد نلتقي كثيرا... عندما علمت بما حدث اثناء لقائي بسهير والكلمات الجارحة التي اسمعتني اياها هزت كتفيها استجهاناً " دي واحدة قليلة ادب وما عندها اخلاق ... وانتي ما تهتمي بكلامها ... هي بتكون مغيوظة منك من ايام الجامعة لانك كنت من الاوائل وهي دائما الطيش ..
اتى ردي السريع مريراً " اهي الطيش دي لقت شغل من اول شهر وانا لسة قاعدة عاطلة "
" نايلة استغفري ربك .. يا بت الشغل دة رزق ونصيب مكتوب ... يا زولة انا عندي ليك اقتراح .. ايه رايك تجي تشتغلي معاي في محل الاتصالات ؟؟ صدقيني الشغل حلو وفيه حركة .. اعتبرها تسلية املي بيها وقتك لغاية ما تلقي شغل حقيقي ... واحتمال يكون فاتحة خير عليك ..
لم اكن في مزاج يسمح بتقبل اية اقتراحات مهما بدت منطقية لذلك اتى ردي حاداً " انتصار ... انا ما تعبت وشقيت اربعة سنين عشان اجي في النهاية اترمي في محل اتصالات في المينا البري زيي وزي أي واحدة جاهلة "
انتفضت انتصار غضبا من ردي الموجع " قصدك شنو يا نايلة ؟؟ انتي بتحقري لي شغلي ولا شنو ؟؟ على الاقل انا شغالة وباطلع قرش وباساعد اهلي .. احسن منك انتي القاعدة عاطلة وعالة على اهلك وتندبي في حظك الليل والنهار .. عموما يا ستي انا اسفة اني اقترحت عليك وظيفة تقلل من قدرك .. انا بس كنت عاوزة اطلعك من الحالة الانتي فيها .. لكن يبدو انك معجبة بدور الضحية المغلوبة على امرها .. على كيفك .. عقلك في راسك اعرفي خلاصك ... اعطتني ظهرها وخرجت دون ان تسمع اعتذاري عن كلماتي المتسرعة ...
يا الله ... يا له من اسبوع كريه !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]   [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 12:48 pm

في اليوم التالي خرجنا مبكرين حتى نصل الى منزل شيخ الباقر في اطراف الكلاكلة قبل الزحام ... لكن عند وصولنا كان هناك عددا كبيرا من النساء من مختلف الفئات العمرية يفترشن الارض فيما يبدو انه صف للدخول ... جلسنا انا وامي بالقرب من امراة في منتصف العمر ملامحها ودودة برغم عينيها اللتين تشعان فضولاً ... بادرت بالحديث ما ان لامس كتفانا الجدار خلفنا " كيفك يا حجة ؟؟ جيتي من مكان بعيد ؟؟ والله انا جاية من العشرة .. طلعة من الصباح .. المواصلان صعيبة خلاص .. دي بتك ؟؟ حلاتها ما شاء الله عليها .. اكيد دايرين ليها العرس .. باقي يا ختي عرس البنات بقى قاسي خلاص الزمن دة ما زي زمان ... الله يفك العوارض ويهون الصعب ... لكن ما تخافي .. طالما وصلتي شيخ الباقر ما عندكم مشكلة .. ما في زول طلع منو مكسور الخاطر .. وكمان ما بيشيل قروش كتيرة .. البتديهو ليه وخلاص الا بيكلمك بالحاجات الهو دايرها وانتي تجيبيها بطريقتك ...
لم تكن تنتظر اجابة لتساؤلاتها .. تتكلم بصورة متواصلة حتى بت افكر متى تتنفس ؟؟

ظل سيل الكلام منهمرا حتى اتى دورنا .. دخلنا الى غرفة شبه مظلمة يتدرج دخانها في طبقات من الارض وحتى السقف ... في منتصفها تبينت شبح رجل بعيون لامعة ويحمل مسبحة طويلة تتضارب حباتها برتابة تثير الاعصاب ... هناك رائحة نفاذة تملا فضاء الغرفة وتخنق الانفاس .. جلست امي القرفصاء وجرتني حتى جلست قربها .. مالت على اذن الشيخ وهي تخبره بمشاكلي وهو يتجاوب بهمهمات غامضة متباعدة .. لم يرفع راسه الا بعد ان انهت حديثها الهامس .. ثبت نظراته اللامعة على وجهي بطريقة اشاعت القشعريرة في جسدي ... بيده المتحررة من المسبحة اخذ كومة من البخور ورشها على النار لتصدر طرقعات شبيهة بصوت ارتطام العظام ... عندما نطق كان صوته ناعما وخفيضاً " يا حجة البت دي معمول ليها عمل صعب ... واحدة بتكرهها شديد كتبتها بالدم ودفنت العمل في المقابر ... انا باطلعه الا لازم تجيبي لي الحاجات دي .. وفي ورقة طولية اخذ يكتب بخط ردئ قائمة باشياء غريبة .. وعندما همت امي بادخال يدها في محفظتها رفع يده بحسم ... بعد العلاج يا حجة .. بعد العلاج تجيبي لي خمسين الف .. والله ما حقتي .. دي لطلبات الخدام الحيفكوا العمل ... بعد ما تجيبي الطلبات حاديك العلاج وتبدي فيهو طوالي ...
بعد ثلاثة ايام احضرت لي امي مجموعة من الاوراق المطوية على شكل مثلثات واسطوانات وملفوفة بخيوط حمراء وسوداء ..
" نايلة البخرات دي واحدة صباح وواحدة مسا .. والبخور دة الضهر .. والبودرة دي تسوطيها في موية وتشربيها الصباح على الريق .. شيخ الباقر قال نرجع بعد خمستاشر يوم عشان يشوف نتيجة العلاج ...
كنت حريصة على تناول العلاج المرهق ... وبعد عشرة ايام من بدئه دعيت الى حفل زواج احدى صديقات الجامعة مع انتصار بعد ان ذهبت الى منزلها واعتذرت لها باخلاص عن كلماتي القاسية والتي لم اقصدها تعللت بالضغط النفسي والعصبي الذي اعيشه وقبلت العذر بروح الصداقة التي ربطتنا منذ زمن طويل ...
هناك التقينا بمعظم من تزاملنا معهم لمدة اربع سنوات ... وهناك سمعنا الكثير من حكايات النجاح والفشل .. فوجدت في بعضها عزاء لوضعي ...
اثناء الحديث اقترب مني " معاوية " الذي ربطتني به علاقة ود مبتورة في السنة الاخيرة ... لم يحاول أي منا تطويرها لانشغالنا بالمذاكرة ورغبتنا في التفوق .. خصني بسلام حار اشاع الدفء في قلبي ..جلسنا وسط المجموعة لكن بمعزل عن احاديثهم ... " عملت شنو يا معاوية ؟؟ انشاء الله اتوفقت في شغل كويس ؟؟ "
" والله يا نايلة في الاول تعبت شديد واتلطشت كتير .. قعدت سبعة شهور عاطل من مكان لمكان وما لاقي شئ .. بعدين اتفقت مع واحد عنده ركشات انه يديني واحدة اسوقها مقابل مبلغ معين ... سقت الركشة قريب سنة لغاية ما عملت لي قروش ما بطالة ... اخوي في البحرين رسل لي قروش وعلى قروشي المعاي اشتريت امجاد بالاقساط استلمتها قبل تلاتة شهور .. مشغلها ترحيل للموظفين الصباح والضهر وباقي الوقت باسوقها مشاوير عادية .. والله الحمد لله يا نايلة هسة الوضع بقى تمام .. يا زولة سنة تاني كدة وبافكر اعرس عديل ... قفز قلبي لكلماته المازحة فاتى ردي هامسا .. انت انسان طيب يا معاوية وتستاهل كل خير ... ربنا يوفقك "
" خلصنا مني ... يلا وريني انتي عملتي شنو ؟؟ والله كتير فكرت فيك وكنت عاوز اعرف اشتغلتي وين وعملتي شنو ؟؟ مشتاق اعرف اخبارك ...
فوجئ بردي المنكسر ... انا ما لقيت شغل يا معاوية ...
" معقولة يا نايلة انتي ما لقيتي شغل ؟؟ والله دي مهزلة !!! ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونس
مشرف عام
مشرف عام



انثى
مساهماتي : 273
العمل/الترفيه : الاطلاع والمعرفه
المزاج : فرحان بي كل النجوم
تاريخ التسجيل : 19/07/2008

[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]   [b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b] I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 12:49 pm

وحكيت له معاناتي في رحلة البحث عن عمل .. وبعد صمت قصير انفرجت اساريره .. سبحان الله يا نايلة تعرفي اول امبارح سامع البنات البوصله في الامجاد بيتكلموا عن وظائف في الشركة بتاعتهم .. حتى واحدة سالتني لو عندي زول عاوز اشغله .. وكمان قالوا لي جيب ورقك نقدم ليك قلت ليهم ما عاوز .. انا خلاص اتعودت على شغلي الخاص وما باقدر تاني اسجن نفسي في وظيفة ... هسة اتذكرت الكلام دة ... اسمعي بكرة لاقيني في الخرطوم وجيبي ورقك وانا حاشيله اوديه ليك واوصي عليك شديد والفيها خير الله يسويها ...
بعد اسبوع اتاني معاوية في منزلي متهللاً وهو يبشرني بقبول اوراقي وطلبي للمعاينة يوم السبت القادم ...
كنت افكر .. والله سرك باتع يا شيخ الباقر .. ليك علي اجي اجيب الخمسين الف من اول مرتب استلمه ...

يوم السبت الموعود...

استيقظت مبكرة ومتلهفة ومتخوفة ... وعندما دقت الساعة السادسة صباحا نهضت من سريري والقيت نظرة اخرى على ملابسي التي اخترتها للمعاينة بعناية منذ ليلة امس .. كانت المواعيد في التاسعة لكنني قررت الخروج مبكرة لاتفادى أي تاخير محتمل بسبب المواصلات ...
انحشرت بصعوبة داخل التنورة التي ضاقت بوزني الزائد .. حاولت مداراة الامر بارتداء بلوزة واسعة .. وضعت قليل من مساحيق التجميل على وجهي الكالح .. تعطرت .. حملت حقيبتي ووقفت امام المرآة لالقاء نظرة اخيرة ...
بدوت كنبتة الملفوف ممتلئة ومستديرة بلا معالم .. هززت كتفي .. فليس بيدي ما افعله ... خرجت تتبعني دعوات امي بالتوفيق وشكرها لشيخ الباقر ...
وصلت قبل الموعد المحدد بنصف ساعة .. جلست متظاهرة بالهدؤ واللامبالاة وانا ارتعش خوفا وقلقا ... اخيرا .. فتح الباب ودعيت للدخول ...
كان المدير رجلاً في بداية الخمسينات يبدو عليه الوقار بشعر اشيب جبين عريض تزينه علامة الصلاة ... كان وسيما برغم كبر سنه .. خطواته واثقة وصوته عميق ومتزن ... تقدم وشد على يدي بقوة .. اهلا نايلة ... كان ينظر الى اوراقي امامه .. " ما شاء الله ما شاء الله شهادتك ممتازة ... انتي كيف ما اشتغلتي لغاية الان ؟؟ انتي الزيك مفروض الشركات تجري وراها من قبل ما تتخرج ... كنت اتمتم بعبارات الشكر والقسمة والنصيب وانابالكاد ارفع راسي كيلا تلنقي عيناي بنظراته المتفحصة ...
" ما شاء الله عليك .. زكرتيني بنسوان زمان ... مالية مركزك ... كدة الحريم ولا بلاش ... مش زي بنات اليومين ديل معصعصات وممصوصات زي عود القصب الناشف .. ويقولوا ليك كدة استايل ... بلا استايل بلا كلام فارغ ... المرة لازم تكون بتملى العين .. وزي ما بيقولوا اهلنا محل ما تخت ايدك بتحمد سيدك .. ارتفعت ضحكته مجلجلة وكانه القى نكتة .. بينما انا اكاد اذوب خجلا وحرجا من تعابيره الفجة وتلميحاته الوقحة ... اضافة الى الدهشة من انحراف مسار الحديث بهذه الطريقة الغريبة .. حاولت ان اعيده الى مجال العمل بصورة لبقة وبصوت مخنوق
" هي الوظيفة شنو بالضبط ؟؟؟
" الوظيفة ؟؟ أي حاجة انتي دايراها .. احنا محتاجين موظفين في جميع التخصصات .. بعد ما المقابلة تخلص حاوريك العندنا وانتي تختاري بمزاجك .. وانهى كلامه بغمزة بدت متناقضة مع ملامح الوقار والشيب الذي يكسو راسه ...
خرج من خلف مكتبه واستاذن لمدة خمس دقايق وهو يتجه الى باب صغير في آخر غرفة المكتب في طريقه توقف امام باب المكتب الرئيسي وادار المفتاح في القفل .. عندما راى نظرة القلق في عيوني وتشنج حركتي حاول طمانتي بصوت رقيق " ما تخافي دة بس عشان ما زول يزعجنا اثناء المقابلة ... انا متعود اعمل كدة في كل مقابلاتي ... اخدي راحتك وافتحي التلاجة الهناك دي بتلقي فيها كل انواع المشروبات الغازية .... شيلي العاوزاه .. انا ما حاتاخر ...
بعد ان اختفى خلف الباب الصغير نهضت على اطراف اصابعي وبهدوء ادرت المفتاح في باب المكتب وعدت مكاني بعد ان شعرت بالاطمئنان قليلاً ... جلست في مكاني وانا اتامل المكتب الفخم المجهز باحدث الاجهزة واغلاها ... سمعت صوت فتح الباب الصغير فالتفت لاري اغرب منظر رايته في حياتي ... الرجل الخمسيني الوقور يقف في فتحة الباب كما ولدته امه ... الا من شراب اخضر غامق ... لا ادري ما اصابني وقتها .. انمحت كل الاشياء من عقلي الا الجملة التي قالها عالد امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة ( اخضر وباستك من فوق ) ... تجمدت قدماي رعبا وهو يتقدم نحوي بخطوات مصممة ... انحدرت دموعي حارة فايقظتني من جمودي .. وقبل ان يصل الى منتصف الغرفة ركضت باتجاه الباب الذي ظنه مغلقاً فتحته على مصراعيه وهربت وانا اسمع شهقات الدهشة من افواه الواقفين في الردهة المقابلة للمكتب عندما راوا مديرهم المحترم وهو يقف عاريا الا من شراب اخضر غامق...
في الباب تلقاني معاوية الذي كان بانتظاري وانا اكاد اختنق بدموعي ... اخذني الى السيارة وبعد ان استعدت انفاسي وحكيت له باختصار ما حدث .. انتفض وحمل عصا غليظة من موخرة العربة وهو يقسم بقتل هذا الرجل الحقير ... تشبثت به وانا اصرخ بهستريا وعندما بدا المارة يتجمعون على المشهد الغريب استجاب لتوسلاتي واخذني الى البيت ...



اخيرا وجدت وظيفة استطيع تدوينها في الاوراق الرسمية ... لقد اصبحت ربة منزل ..
تزوجت معاوية في حفل بسيط وانتقلت الى بيت اسرته ... احيانا ازور امي وامارس سرا هوايتي في رمي الودع وقراءة الفنجان بعد ان اصبحت اطالب ( ببياض ) رسمي ... احيانا تقارب حصليتي من الودع ما يجنيه زوجي من القيادة طوال اليوم ...
افكر جديا باحتراف مهنة الوداعية


أستاذه /سناء جعفر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]قصاصة سرية من دفتر يوميات فتاة عاطلة [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــديـات رهـــــف القلــــــب :: القسم الأدبي :: °• يـــحــكــى أنـ ... ! •°-
انتقل الى: